مئات المفقودين وارتفاع مستمر بأعداد ضحايا كارثة بيروت

فُقدَ مئات الأشخاص في بيروت و من المتوقع أن يرتفع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء العاصمة اللبنانية بيروت إلى أكثر من 100 شخص وألآف الإصابات و يكافح الطاقم الطبي مع العدد الكبير من الجرحى في المستشفيات المكتظة بالمصابين  و من المتوقع أن يكون عدد الضحايا أكبر مما هو معلن عنه حالياً.

وبحسب المعلومات ، يجب أن يكون الانفجار قد حدث بسبب أعمال اللحام.

إعلان حالة الطوارئ في بيروت

أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب حالة الطوارئ لمدة أسبوعين بعد الانفجار الضخم الذي وقع في بيروت الليلة الماضية، و قد أعلن عن يوم الأربعاء كيوم حداد عام على أرواح الضحايا .

بعد ساعات قليلة من الحدث الكارثي، كسب حساب إنستغرام  يدعى locatevictimsbeirut@ أكثر من 50000 متابعاً من أقرباء المفقودين إثر انفجار بيروت، الأقارب الذين لم يتمكنوا من التواصل مع أحبائهم بعد، تواصلوا مع القائمين على الحساب و أرسلوا أسماء و صور أقربائهم المفقودين، و التي تمَّ نشرها بعد ذلك مع نداء للتواصل مع القائمين على الصفحة لأي شخص لديه معلومات حول مكان وجود الأشخاص المعلن عنهم.

خلال أكثر الأوقات ازدحامًا بعد الانفجار ، تم إرسال مئات الرسائل في الدقيقة لصور الأشخاص المفقودين صغارا، كبارا ، رجالاً، نساء، أجداداً و أطفالاً ، منشورةً على حساب Instagram مع قوائم بأسماء الأشخاص الذين تم التعرف عليهم في المستشفيات.

وصلت قوة الانفجار إلى قبرص

في الوقت نفسه ، تمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي بدعوات  لإواء المتضررين الذين فقدوا مكان اقامتهم نتيجةً لانفجار بيروت. تضرر عدد لا يحصى من المنازل في الانفجار ، الذي وصلت قوته إلى قبرص و قد شعر السكان هناك بالانفجار ، على بعد 240 كم عبر البحر المتوسط. وفقًا للصليب الأحمر ، تم العثور على أكثر من 100 قتيل حتى الآن.

أكدت السلطات اللبنانية حتى الآن مقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 4000 آخرين، لكنها تشير في الوقت نفسه إلى أنه من المتوقع أن ترتفع الأعداد مع قيام عمال الإنقاذ بالحفر في الانهيارات الأرضية على أمل إنقاذ المصابين و نقل جثث القتلى.

العديد من الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن فقدانهم هم من عمال الإنقاذ و آخرين كانوا في الخدمة في الميناء عندما وقع الانفجار. منذ أن بدأ المستودع الذي يحتوي على آلاف الأطنان من مادة نترات الأمونيوم المتفجرة في الاحتراق بشدة لأول مرة ، تم استدعاء العديد منهم هناك ، غير مدركين للانفجار الذي سيحدث بعد ذلك بوقت قصير.

و بحسب معلومات لرويترز ، قيل إنَّ الحريق بدأ بسبب أعمال اللحام في المبنى. يعاني أخصائيو الرعاية الصحية من آلاف الجرحى في المستشفيات المكتظة بالفعل ، ومن المتوقع العثور على المزيد بين الانهيارات الأرضية.

 وزارة الخارجية السويدية ليس لديها معلومات

ردت الدائرة الصحفية بوزارة الخارجية السويدية في الساعة 06.30 من صباح الأربعاء على لسان سيبل ميسوري  بأنهم “يعلمون بحدوث انفجار في بيروت و أنَّ عشرة على الأقل قتلوا”. لكن ليس لدينا حالياً أي معلومات عن السويديين المصابين أو القتلى. و تحث السويديين في بيروت على البقاء في منازلهم والاتصال بأقاربهم و متابعة التقارير المحلية.

يكتب أولي الفنلندي أنَّ السفارة الفنلندية تضررت في الانفجار. تقع السفارة السويدية في نفس المنطقة في بيروت ، لكنها أقرب قليلاً إلى موقع الانفجار. لكن وزارة الخارجية السويدية لا تريد أن تقول أي شيء حول ما إذا كان مبنى السفارة السويدية قد تأثر. و تقول نحن لا نعلق على القضايا الأمنية. و تكتفي سيبل ميسوري بالقول  بأنَّ موظفي السفارة السويدية لم يصابوا بأذى.

 انقطاع التيار الكهربائي في المستشفيات في بيروت

تتواصل أعمال الإنقاذ. لكن في بلد لم يعد فيه انقطاع التيار الكهربائي لمدة 20 ساعة في اليوم أمرًا غير مألوف ، كان من الصعب القيام بأعمال الإنقاذ أثناء الليل. تتأثر المستشفيات أيضًا بانقطاع التيار الكهربائي و تطلب المساعدة في الحصول على مولدات احتياطية.

و بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس ، فإنَّ مستشفى سان جورج ، الذي يقع على بعد أقل من كيلومتر من الميناء في بيروت حيث وقع الانفجار ، اضطر إلى علاج عشرات الجرحى في الشارع بسبب الدمار الذي لحق بالمستشفى.

و قالت قناة الجزيرة أنَّ ثلاثة مستشفيات في المدينة قد دُمرت وتضرر اثنان آخران، وقد أعرب العديد من قادة العالم عن دعمهم للبنان و عرضت عدة دول ، بما في ذلك الولايات المتحدة، بريطانيا، تركيا، فرنسا و إيران مساعدة لبنان في كل ما تحتاجه.

المصدر: Aftonbladet