الهجرة السويدية ترحل طالبة اخرى بعد تخرجها
ترحيل ديورا بازيلوفا إلى كازاخستان بينما يبقى والدها في السويد
تخرجت الطالبة ديورا بازيلوفا البالغة من العمر 18 سنة للتو من الثانوية في مالمو ولكن الآن سيتم ترحيلها إلى كازاخستان وهي دولة يشعر فيها الأويغور بعدم الأمان كما في الوقت نفسه انفصلت ديورا عن والدها الذي يُسمح له بالبقاء في السويد
حيث أن ديورا مثل العديد من أصدقائها قدمت استمارة لقبول الجامعات في 15 أبريل من هذا العام وكانت تنتظر قبولها في التمريض او طب الأسنان أو تحليل الجرائم ولكن عندما قدمت طلبها تم إيقافه وذلك لأنه تم حظر رقم الضمان الاجتماعي الخاص بها على الرغم من عيشها ثماني سنوات في السويد ولغتها السويدية الممتازة واحتفالها الوشيك بتخرجها من الثانوية للأسف لم تعد مدرجة في النظام السويدي حيث تقول ديورا بازيلوفا وهي حزينة “إنه أمر سخيف تمامًا حيث ينتظر أصدقائي قبول الجامعات ليستمرو بالتعليم ولكن الشعور بأنني لن أتمكن من المضي قدمًا يجعلني حزينة جدا” وفي السنوات الأخيرة كافحت أسرة ديورا بازيلوفا للبقاء في السويد وذلك لأن هي ديورا ووالدها ينتمون إلى مجموعة شعب الويغور وهي أقلية مسلمة تتعرض للقمع في الصين حيث عاشت الأسرة في الصين حتى كانت ديورا في العاشرة من عمرها ولكن عندما ساء الوضع بالنسبة للأويغور لم تجرؤ العائلة على البقاء هناك.
قرار دائرة الهجرة
في عام 2012 انتقلت عائلة ديورا إلى السويد بسبب تقديم والد ديورا طلب الحصول على تصريح إقامة للعمل ولكن وفقا لدائرة الهجرة السويدية تم رفض طلب الأسرة في وقت لاحق لأن صاحب العمل دفع الأجور لوالد ديورا بشكل غير صحيح وبعد ذلك قدمت الأسرة طلب اللجوء وتم منح فقط والد ديورا الإقامة لأنه مواطن صيني ومن حقه الحصول على الحماية ولكن ديورا وأمها مواطنتان في كازاخستان لذلك يجب عليهم العودة إلى هناك حيث لا تعتقد دائرة الهجرة السويدية أنهم معرضون لخطر و الاضطهاد ولكن تشعر ديورا بالقلق بشأن ما سيحدث في كازاخستان وذلك لأنها ليس لها صلة بكازاخستان بعد الآن و أيضا لا يحتسبوا تعليمها هناك ولكن لم تستسلم أسرة ديورا لقرار دائرة الهجرة و قدمت استئناف إلى محكمة الهجرة في شهر مايو وللأسف تم رفض الاستئناف وعليهم مغادرة السويد حيث ترى محكمة الهجرة السويدية ان ديورا مواطنة قازاقية وان قرار الرفض لا ينتهك الحق في الحياة الأسرية بموجب الاتفاقية الأوروبية وذلك لأنها تعود مع والدتها الى كازاخستان والآن تنتظر ديورا حقًا معرفة كيف ومتى سيتم طردها من السويد.
الدعم من زملائها
تلقت ديورا دعمًا كبيرًا من زملائها في الصف حيث قاموا بتنظيم مظاهرة لقضيتها ونشرت سابقًا رسالة مفتوحة في Sydsvenskan رغم أن ديورا حزينة بقرار محكمة الهجرة السويدية ولكنها بالوقت نفسه سعيدة جدًا بهذا الدعم الكبير من زملائها ووقوفهم بجانبها وعلى عكس من زملائها في الصف لن يكون هذا الصيف مليئًا بنشاطات السباحة و الاستجمام والأحلام المستقبلية لأن الأسرة بأكملها حزينة حقًا.
أشعر بالأسف تماما وحلمي في مواصلة الدراسة في الجامعة محطم فلا يمكنني أن أتنبأ كيف سيبدو مستقبلي، تقول ديورا بازيلوفا.
المصدر: Expressen