بيروت حديث العالم بعد انفجار كارثي دمر نصف مساحة العاصمة
ضحايا الأنفجار الضخم الذي هزّ بيروت تجاوز الـ 100 وآلاف المصابين وعمليات البحث مستمرة عن مفقودين
هزَّ انفجار ضخم العاصمة اللبنانية بيروت يوم الأمس الثلاثاء وقد لقي ما لا يقل عن 100 شخصا مصرعهم و أصيب اكثر من 4000 آخرون ، بينما تم رفض استقبال المصابين في المستشفيات المكتظة بالجرحى
وقال محافظ بيروت مروان عبود لشبكة CNN: ما حدث يذكرني بما حدث في اليابان في هيروشيما و ناغازاكي، لم أر قط هذا النوع من الدمار في حياتي.
صورة تظهر اللحظات الألى للانفجار.
انفجار ضخم و دمار كبير
هناك مشاهد فوضوية في العاصمة اللبنانية بيروت بعد الانفجار العملاق ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية فقد توفى ما لا يقل عن 100 شخصاً و أصيب اكثر من 4000 آخرون. وقع الانفجار بالقرب من منطقة الميناء و شعرت به أجزاء كبيرة من المدينة على بعد عدة أميال.
وفقاً لشهود عيان ، فقد وصلت موجة الضغط أيضا إلى قبرص على بعد 200 كم، و قد تمَّ انتشار الصور و مقاطع الفيديو المثيرة من المدينة و كيف ارتفع عمود ضخم من الدخان الوردي إلى السماء بين وسائل الإعلام المحلية و الدولية ، و كذلك وسائل التواصل الاجتماعي بعد الانفجار.
المصابون من موقع الحدث
تسبب الانفجار و موجة الضغط العملاقة اللاحقة به في دمار كبير و قد كسرت النوافذ و حدثت أضرار بالغة في العديد من المباني و الشرفات التي انهارت من الواجهات. تم تدمير أحياء بأكملها. تظهر الصور التي يتم نشرها الآن في جميع أنحاء العالم آثار الدمار والجرحى و هم يفرون من مكان الحادث الذي وقع في بيروت.
تكسر النوافذ و واجهات المباني الزجاجية
فوضى في المستشفيات
أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية أن مشاهد درامية تجري في مشافي بيروت. فهناك يتم رفض المصابين لأنَّ المستشفيات مزدحمة للغاية. حتى قبل الانفجار ، كانت الرعاية الصحية في لبنان متأثرة بشدة بسبب جائحة كورونا. يتم الآن استدعاء سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر من جميع أنحاء البلاد إلى بيروت.
اكتظاظ المشافي اللبنانية بالجرحى.
بعد ساعات من الانفجار ، تدخل سيارات الإسعاف و مركبات الإنقاذ في حركة النقل المكوكية و تخرج من المنطقة المتضررة ، بينما علق العديد من الأشخاص في منازلهم و تحت الأنقاض. اليوم ، افتتحت بيروت بعد إغلاق دام خمسة أيام ، ولا بد من وجود حشود كبيرة من الناس في الشوارع. و بحسب المحافظ عبود ،فقد فُقِدَ العديد من الأشخاص ، بينهم عشرة من رجال الإطفاء.
سبب الانفجار
وبحسب المعلومات الأولية ، فإنَّ الانفجار نجم عن حريق في مستودع للألعاب النارية ، و قد تمَّ نفي ذلك لاحقًا. و بحسب السلطات اللبنانية ، فإنَّ سبب الانفجار هو مادة شديدة الانفجار صُدرت قبل عدة سنوات. أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب يوم الأربعاء يوم حداد في لبنان. وفقا لصحيفة ديلي ستار ، فقد طلب حسن دياب المساعدة الدولية بعد كارثة اليوم في بيروت. و قد صرّح في بيان له بأنَّ على المسؤولين أن يدفعوا ثمن ما حدث اليوم في بيروت.
ماكرون: “المساعدات و الموارد الفرنسية في الطريق”
أعلنت عدة دول ، من بينها فرنسا، تركيا و قطر عن استعدادها لدعم لبنان بالمساعدات الإنسانية. و غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “فرنسا إلى جانب لبنان. دوما”. و يكتب “المساعدة و الموارد الفرنسية في الطريق الآن”.
كما يعرب رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين عن تعازيه على تويتر. “الليلة ، أفكارنا تذهب إلى ضحايا الانفجار المدمر في بيروت. نرسل تعازينا و دعمنا و تعاطفنا الصادق لشعب لبنان “.
هروب الناس من المكان
تشهد حشود من الناس الآن مشاهد الكارثة في بيروت و يقول أحد الشهود لرويترز واصفًا هول الكارثة في بيروت: “رأيت النار و الدخان ينتشران فوق بيروت. الناس ينزفون و يركضون. تم تدمير الشرفات و انفصلت بعيدًا عن المباني. نوافذ المباني الشاهقة تحطمت و سقطت على الارض”.
وزارة الخارجية: “التحقيق فيما إذا كان هناك سويديون متأثرون”
يعيش إبراهيم صبح في بيروت و كان في المنزل عندما اهتزت المدينة بأكملها فجأة. يقول إبراهيم لصحيفة أفتونبلاديت كنا نجلس في المطبخ و فجأة سمعنا الانفجار. ثم جاءت موجة ضغط و تم تحطيم جميع النوافذ. خرج جميع الناس للشوارع مذعورين.
صورة تظهر الدمار الهائل و عمل رجال الإطفاء
تحث وزارة الشؤون الخارجية السويديين في بيروت على البقاء في منازلهم و تحديث المعلومات حول تطور الأحداث عبر التقارير الإعلامية المحلية. كتبت الخدمة الصحفية بوزارة الخارجية في بريد تمَّ ارساله لصحيفة أفتونبلاديت ما يلي: “تحقق السفارة السويدية في بيروت فيما إذا كان هناك سويديون متضررون. كما يتم تشجيع السويديين في المنطقة على الاتصال بأقاربهم في السويد. على السويديون في بيروت الذين يحتاجون إلى مساعدة طارئة الاتصال بالسلطات المحلية “.
صورة للدمار الذي حدث في بيروت بعد الانفجار الضخم.
وفقًا لمراسل سي إن إن المتواجد في بيروت و عبر بثّ مباشر من مكان الحدث ، فإنَّ الانفجار كان هائلا. اهتز المبنى و كأنه زلزال وصوت الزجاج المحطم كانا في كل مكان. ثم جاءت موجة من صفارات الإنذار. المدينة في حالة ذعر وصدمة الآن. يحاول الناس معرفة ما حدث و التواصل مع أقاربهم..
المصدر: Aftonbladet