وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري لا يزال يحصل على إعانات من السويد

نجاح الشمري ، 53 سنة ، شغل منصب وزير الدفاع في العراق بمرتب كامل وفي نفس الوقت حصل على مساعدات مالية في  السويد. الآن تم إسقاط جميع الشكوك الجنائية ضده وعاد إلى السويد. 

زار وزير الدفاع العراقي السابق مكتب مصلحة الضرائب السويدية في سولنا بعد عودته للسويد وقدم تقرير عودته ، يؤكد مدير في مصلحة الضرائب. قامت صحيفة Expressen السويدية بالاتصال بأحد أقاربه و الذي بدوره يؤكد تواجده في السويد.

يعيش و يعمل في العراق ويحصل على مساعدات من السويد

في نهاية العام الماضي ، تبين أن وزير الدفاع العراقي آنذاك نجاح الشمري ، 53 سنة ، كان مواطناً سويدياً وعراقياً وفي هذا الصدد ، بدأ التحقيق معه و مع زوجته في انتهاك خطير للمزايا ضد وكالة التأمين الاجتماعي السويدية ، حيث حصلوا على إعانات للأطفال والسكن على الرغم من أنهم عاشوا في العراق لعدة سنوات ، حيث حصل وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري على أجر كامل من الدولة العراقية.

تشير الوثائق العامة إلى أنَّ عائلة الشمري كانت تعتمد لفترة طويلة جزئياً على دعم الدخل في السويد. في خطوة يائسة انسحب وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري من السويد عندما تم كشف أمره.

في هذا الصدد ، بدأ التحقيق في قيامه بجرائم حرب في العراق. فقد أتهم بقتل أكثر من 420 شخصا في الاحتجاجات السلمية في العراق نهاية العام الماضي.

إغلاق التحقيق لعدم توفر الأدلة الكافية

يُخبر مونس بيوركلوند، نائب المدعي العام في الوحدة الوطنية لمكافحة الجريمة الدولية والمنظمة ، صحيفة Expressen عبر الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام أنه تم إغلاق التحقيق الأولي في جميع التهم. المدعية  العامة  للغرفة نيلا فريسل هي التي  اتخذت  القرار بإغلاق التحقيق.

طلبت صحيفة Expressen من نيلا فريسل التعليق على الموضوع لكنها في عطلة حالياً. جاء في القرار “لم يعد هناك أي سبب لإكمال التحقيق الأولي. وفيما يتعلق بمواد التحقيق المتاحة الآن ، لا يمكن إثبات أن الشخص أو الأشخاص الذين يُشتبه بهم أنهم ارتكبوا جريمة “.

نجاح الشمري يعود  إلى السويد

صحيفة Expressen تكشف الآن أنَّ وزير الدفاع العراقي السابق نجاح الشمري قد عاد إلى السويد. بحسب مصادر في وزارة الدفاع في بغداد، فقد غادر العراق قبل شهرين عندما سُمح له بالاستقالة من منصبه ، ظهر هنا عدة مرات ثم اختفى.

في ستوكهولم ، تؤكد وكالة الضرائب السويدية المعلومات التي تفيد بأنَّ وزير الدفاع العراقي  نجاح الشمري  والذي يدعى أيضًا نجاح العدلي، موجود في السويد. يقول مسؤول في وكالة الضرائب السويدية لصحيفة Expressen، قام بزيارة مكتب مصلحة الضرائب السويدية في سولنا وقدم تقرير عودته للسويد في 30 يونيو.

في 17 يوليو ، تلقى وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري رسالة من مصلحة الضرائب السويدية تطالب بإضافات. يؤكد  المسؤول عن القضية أنه تم إرسال رسالة تحتوي على معلومات إضافية إلى عنوان نجاح الشمري في ستوكهولم ، و يكمل المسؤول ريكارد موضحًا إنها مسألة مستمرة ولذلك لا يمكننا أن نقول الكثير عنها لأن القضية لم تنته بعد.

يؤكد أحد الأقارب لصحيفة Expressen أنَّ وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري يعيش حاليًا في السويد. جاء نجاح الشمري إلى السويد عام 2009 وتقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة في سبتمبر من نفس العام. حصل على تصريح إقامة دائمة في عام 2011 وفي العام التالي جاءت زوجته وأطفاله الستة إلى السويد.

في عام 2015 ، بعد أربع سنوات في البلاد ، أصبح وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري مواطنًا سويديًا. كان قد ذكر من قبل أنه جنرال في الجيش العراقي.

استقال عندما سمح للحكومة كلها بالمغادرة

في ربيع عام 2016 ، اتُهم وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري بإساءة معاملة وتهديد خمسة أشخاص ، بمن فيهم قاصرون ، لسنوات. ولكن تم إسقاط لائحة الاتهام ، وفقا لـصحيفة Expressen ، لأن المدعين تعرضوا لضغوط من العراق.

في الخريف ، اتصلت صحيفة Expressen بوزارة الدفاع في بغداد لجعل وزير الدفاع العراقي نجاح  الشمري يعلق على المعلومات التي وصلتها. ثم قامت الوزارة بنشر بيان صحفي يهدد بمقاضاة وسائل الإعلام السويدية وقالت ، من بين أمور أخرى ، “إنَّ المنصات الإعلامية والمواقع المشبوهة توصلت إلى أنباء كاذبة ملفقة (…) من أجل الإضرار بالحياة الشخصية والمهنية للوزير”.

أجبر وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري على الاستقالة عندما أُجبرت الحكومة بأكملها على الاستقالة تحت ضغط الاحتجاجات السلمية ضد الفساد في العراق. وتجنب وزير الدفاع العراقي الشمري منذ ذلك الحين الإجابة على الأسئلة الإعلامية وتم ابعاده عن الظهور العام.

المصدر: Expressen